دول تتقاتل وتتصارع فيما بينها، ثم تتصالح وتنظر إلى المستقبل.
إلا القيادات التاريخية للجنوب، يستمرون في صراعاتهم وبدل أن يكون القبر أمام أعينهم، والماضي عبرة ودروسا لهم للتوبة، باتت السلطة والزعامة هدفهم وهاجسهم الأول، وإن كان ذلك على حساب مستقبل الأجيال.
وكأنهم لم يكتفوا بتدمير مستقبل الآباء والأبناء، وكأنهم سيعيشون إلى الأبد ولم يدركوا أنهم في آخر مراحل حياتهم..!
* * *
تغيرات كبيرة ومهمة تشهدها المنطقة، وعلى الانتقالي قراءة هذه التغيرات جيداً والتعامل معها بسرعة وبكل مرونة، وإلا سيجد نفسه مكبلاً بقيود مرحلة معينة، لا يستطيع الخروج منها.
حسن القراءة للأحداث وتحليلها، وإيجاد الخطط للتعامل معها، مهم للغاية في هذه المرحلة، والعلاقات تحددها المصالح وليس الكلام والعبارات.
وما كنا نقوله ونردده عقب عاصفة الحزم، يقول الواقع اليوم إنه لم يعد صالحاً الحديث عنه وترديده.
وما يصلح الحديث عنه اليوم والعمل لأجله هو كرامة المواطن في الجنوب الذي قدم التضحيات الكبيرة والجليلة إلى جوار التحالف العربي، وتحت شعارات عريضة، واليوم يدفع الثمن فقراً وجوعاً وحرماناً من أبسط حقوقه.
*جمعه "نيوزيمن" من منشورات للكاتب على صفحته في الفيسبوك