صلاح الجندي
ما الذي قدمه طارق صالح للمخا والساحل
ما قدمه طارق صالح للمخا ومديريات الساحل المحررة، يفوق ما قدمته الشرعية في أماكن سيطرتها، على الرغم من عدم ظهور الكثير من المشاريع للاعلام سواء عن طريق إعلام طارق، أو الإعلام الآخر، إلا أن من يزور مناطق الساحل يعرف ذلك.
استغل طارق اتفاق ستوكهولم في معركة التنمية، معركة التنمية التي خاضها طارق تمثلت في بناء مستشفيات سعودية وإماراتية، ودعم المستشفى الحكومي، وتأهيل وترميم المدارس وحفر الآبار وإنشاء محطات تحلية للعديد من المديريات المحررة، ودعم السلطة المحلية بعد أن رمم مبناها الكبير الذي دمرته الحرب.
ما ذكرته ليس من باب المجاملة، بل هو واقع لمسته خلال زيارتي قبل أسبوعين للمخا، وبعض مناطق الساحل، وتعرفت على كثير من الناس هناك مواطنين وعقال من مديرية موزع، والتحيتا والدريهمي والجمعة، والخوخة، والمخا، وتناقشنا على ما قدمته المقاومة الوطنية للساحل.
ووجدت الكثير من المدارس المرممة، ومشاريع تحلية الماء وحفر الآبار، ومركز الإنزال السمكي الذي يعتبر أهم مشروع لصيادي المخا، وصيانة الطرقات، ودعم التعليم وغيرها من المشاريع سواء الصغيرة أو الكبيرة التي من المفترض أن يتحدث عنها أبناء المناطق هناك.
نختلف أو نتفق مع طارق، لكن ما تقوم به المقاومة الوطنية في مناطق الساحل، يستدعي منا الوقوف أمام واقعنا المؤسف في مناطق سيطرة الشرعية وخاصة في مدينة تعز، التي وبعد أن كانت مفخرة لكل مقاوم بصمودها ومقاومتها للمليشيات، جعلت منها أدوات علي محسن، مدينة للفوضى والانفلات الأمني، ونهب إيرادات الدولة والجريمة التي لا يلقي فاعلوها العقاب.
ليس المقام هنا للمقارنة، فقط أحببت أنقل واقعا حقيقيا لمسته بعد أن تابعت خلال سنوات الحملات الكبيرة والممنهجة التي تشيطن كل فعل مقاوم في الساحل الغربي.
تحية لكل فعل مقاوم في تعز وغيرها بالسلاح أو التنمية ضد مشاريع الكهنوت الفارسية وأدواتهم الرخيصة التي تدعي حق الولاية والحكم بأمر الله.