دعوهم يتحدثوا عن ماضيهم الأسود، من حق الأجيال تعرف ماذا حدث، وكيف تم إدارة الاختلاف.
دعوا الأجيال تعرف ما حدث لعلها تتعلم من الماضي حتى تبني مستقبلا بعيداً عن الصراعات والتصفيات والمؤامرات والغدر والخيانة.
العطاس لم يأت بشيء من عنده، أحداث يناير حدثت وكانت كارثة علينا ندفع ثمنها إلى اليوم وستظل أجيال بعدنا تدفع الثمن.
صحيح قد يكون الوقت مش مناسب، بس هذه القيادات تعيش أيامها الأخيرة ويتوجب أن توثق وتقول ما عندها للتاريخ وللأجيال القادمة، أما صحة ما تقول هي مسؤولة عنه أمام الله التي ستكون هذه القيادات بين يديه قريباً.
ما يؤلمني فقط أن هذه القيادات وبعد الكارثة التي تسببت بها تحلم بالعودة للسلطة مجدداً وكأن لا شيء حدث، وكأن نحن لم ندفع الثمن دما وألما وقهرا ووجعا وضياع عمر ومستقبل.
بل الموجع أكثر أن هذه القيادات ما زالت تعيش في الماضي وتنقله للحاضر بالتحريض واستدعاء الماضي ليبنوا من خلاله أحلامهم الزائفة بالعودة إلى السلطة.
اللهم خارجنا منهم ومن ماضيهم مخرجاً كريماً يا رب.. تعبنا بما فيه الكفاية.
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك