تقرير رسمي يؤكد نهب ومتاجرة ذراع إيران للآثار اليمنية
الحوثي تحت المجهر - Saturday 10 August 2024 الساعة 10:56 amكشف تقرير صادر عن "الهيئة العامة للآثار والمتاحف" في صنعاء عن عمليات نهب آثار يمنية نادرة والقيام ببيعها في سوق شعبي بمدينة الحزم، بمحافظة الجوف، الواقعة تحت سيطرة ميليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن.
واستعرض التقرير الذي حمل عنوان "آثارنا المنهوبة" بالصور والشرح نحو 15 قطعة أثرية يمنية نادرة معروضة للبيع في سوق الحزم بالجوف. من بينها سيف من مادة البرونز على مقبضه كتابة بخط المسند البارز، يغطي أجزاء من مقبضه قطع ذهبية.
كما تضمنت القطع المنهوبة "تمثال آدمي من حجر الكلس بوضعية الجلوس واليدين في حالة ضم، بالإضافة إلى خاتم من البرونز"، وكذا "تمثال صغير لحيوان أبو الهول، من الحجر الجيري، برأس آدمي وجسد حيوان، يعلو الرأس ما يشبه الطائر، والتمثال يقف على قاعدة مستطيلة الشكل من نفس حجر التمثال". إلى جانب عدد من القطع الفخارية والأواني القديمة والأحجار الكريمة التي تعود إلى حقب تاريخية مختلفة من تاريخ اليمن القديم.
وتكشف عملية بيع الآثار اليمنية في سوق شعبي في مدينة الحزم، الواقعة تحت سيطرة الميليشيات الحوثية، حقائق كبيرة حول تورط قيادات حوثية بارزة في عمليات نهب المواقع الأثرية بمحافظة الجوف، وعمليات النبش والحفريات التي تجري من أجل نهب الآثار القيمة، تمهيداً لبيعها لعصابات التهريب المرتبطة بالخارج.
وتشير تقارير رسمية وحقوقية عن استغلال ميليشيات الحوثي سيطرتها على المتاحف والمواقع الأثرية في المحافظات الواقعة تحت قبضتها، لتغذية مافيا تهريب الآثار اليمنية إلى خارج الوطن. وخلال سنوات سيطرة الميليشيات الحوثية ازدهرت عمليات تهريب الآثار وبيعها في مزادات علنية في دول عالمية بينها أميركا ولندن وفرنسا وإسرائيل.
وفي إحصائيات سابقة كشفت تلك التقارير الرسمية، بعضها صادر من مكاتب حكومية معنية بحماية الآثار في مناطق الحوثيين، عن تهريب وبيع نحو 2610 قطع في الخارج، تجاوزت قيمتها في الولايات المتحدة الأميركية فقط 12 مليون دولار. وفي حين أبرزت 7 متاحف عالمية أكثر من 1384 قطعة أثرية يمنية نادرة مهربة ومسروقة في صالاتها الرئيسية آخرها متحف اللوفر في العاصمة الفرنسية باريس.