تصفية مسؤول أمني حوثي في إب وسط تصاعد النزاعات الداخلية

الحوثي تحت المجهر - منذ ساعة و 20 دقيقة
إب، نيوزيمن:

قُتِل ضابط أمني تابع لمليشيا الحوثي، مساء الجمة، برصاص مسلحين مجهولين أمام منزله في الجهة الغربية من محافظة إب، في واقعة أثارت جدلاً محليًا وخشية من تصاعد النزاعات داخل أوساط الجماعة.

وأفاد مصدر محلي إن المسلحين أطلقوا النار على جلال عبد الحميد دماج الذي يشغل منصب نائب مدير أمن منطقة فرع العدين، لحظة وجوده أمام منزله في مديرية فرع العدين، قبل أن يلوذوا بالفرار. 

وينحدر القتيل ينحدر من منطقة "الوزيرة"، وهو نجل أحد مشايخ مديرية فرع العدين، ما يجعل الحادث مكونًا ذا أبعاد محلية — ليس فقط بسبب صفته الأمنية، بل أيضًا لعلاقاته العائلية والقبلية.

عقب عملية الاغتيال، شنت قوات أمنية تابعة للجماعة انتشارًا مكثفًا في محيط مكان الحادث، وفرضت طوقًا أمنيًا واسعًا حول منزل الضابط وبين شوارع المديرية، في محاولة لضبط الجناة والكشف عن خلفيات الحادثة.

مصادر محلية ذكرت أن عملية الاغتيال ربما تعكس نشوب خلافات بين أجنحة داخل ميليشيا الحوثي — على خلفية محاولات فرض السيطرة والنفوذ الأمني أو القبلي داخل مديرية فرع العدين.

تشير تقارير محلية إلى أن مناطق مثل فرع العدين والمنطقة الغربية من إب أصبحت مسرحًا لصراعات على النفوذ والبسط على الأراضي بين مسلحين تابعين لأفرع مختلفة داخل الجماعة، في ظل ضعف السيطرة المركزية وتداخل الولاءات القبلية والجهوية.

وأشارت المصادر المحلية إلى إن "هذه ليست حادثة معزولة"، بل تأتي ضمن سلسلة اغتيالات وتصفية مسؤولين أمنيّين أو قياديين محليين في السنوات الأخيرة، غالبًا على خلفية نزاعات حول موارد نافذة أو سيطرة على مساحة جغرافية أو سلطة داخل الجماعة.

الحادث أثار خوفًا بين السكان في المنطقة من استغلال الجريمة في شن حملات اختطافات واعتقالات بحق المدنيين تحت مبرر تعقب عناصر مطلوبة، وهي ذات الشماعات التي تطلقها الجماعة لفرض السيطرة والهيمنة.