"جبل خلفهم ونهرٌ جارف أمامهم" اتهامات للسلطات المحلية بالتسبب في محاصرة مئات الأسر النازحة بمياه سد مأرب

تقارير - Tuesday 04 August 2020 الساعة 10:04 pm
مأرب، نيوزيمن، هاني علي:

اتهم سكان محليون في مديرية صرواح السلطات المحلية في محافظة مأرب بالتسبب بمحاصرة مئات الأسر النازحة في منطقة الروضة بمياه سد مأرب مطالبين بسرعة إنقاذهم.

وأوضحوا أن السلطات في المحافظة أغلقت قنوات السد حتى امتلأ وفاض على مناطق شاسعة متسببا بمحاصرة النازحين مضيفين "النازحون في الروضة جبل خلفهم ونهرٌ جارف من أمامهم جراء فيضانا سد مارب".

وأكدوا أن السلطات المحلية التي يفترض أن تتحرك لإغاثة وإنقاذ النازحين المحاصرين منذ يوم العيد تبدي استهتاراً وعدم مبالاة ولم تفعل شيئا حتى الآن.

وتوفي 3 مواطنين غرقا في المياه المتدفقة من سد مأرب الأحد، فيما وجه سكان في محافظة مأرب نداءات استغاثة لإخلاء وإجلاء مئات الأسر النازحة المحاصرة منذ أيام. 

وقال سكان محليون إن 300 أسرة من نازحي صرواح حاصرتها مياه سد مأرب التي فاضت جراء ارتفاع منسوبها في بحيرته إلى مستويات قياسية خلال الأيام القليلة الماضية محاصرة منذ خمسة أيام في منطقة الروضة. 

وبحسب السكان، أدت المياه المتدفقة في تلك المناطق إلى وفاة ثلاثة مواطنين غرقاً فيما تعيش الأسر النازحة خطر الموت غرقاً إذا لم يتم إنقاذها.

وكشفت مصادر حقوقية عن أكثر من 300 أسرة محاصرة في الجهة الشمالية الغربية لمنطقة الروضة وأكثر من 400 أسرة أخرى محاصرة في الجهة الشرقية الجنوبية علاوة على أكثر من 450 أسرة نزحت في مناطق الهيال والصوابين والمريتخ والحرف.

وأوضحت المصادر أن السيول الناجمة عن الأمطار الغزيرة التي هطلت على محافظة مأرب والمحافظات المجاورة لها أدت إلى نزوح تلك الأسر بعد أن فقدت مساكنها ومواشيها وكل شيء مُتعلق بالسكن بالمأوى، كما فقدت الخدمات الأساسية مثل الماء والكهرباء.

من جهة أخرى، طالب عدد من آل طعيمان المنظمات الإنسانية لفتح خط عبور لتوفير مياه صالحة للشرب للنازحين وساكني الروضة المحاصرين، مشددين على ألا تكون المساعدات عن طريق عصابات المافيا سلطة الإخوان.

وأضافوا أن "سلطة الإخوان في مأرب تقوم بوضع مشرفين على تلك المساعدات يرتبطون بتنظيمات متطرفة دخيلة الفكر علي اليمن والمنطقة، وتستثمر المساعدات سياسيا عبر شراء الولاءات من البسطاء مستغلة حاجتهم، كما تستغلها بتقوية التنظيم الإخواني تنفيذا لمخططات إقليمية" لم يفصحوا عنها.