رموز في الشرعية يهاجمون تدخل التحالف لتبرير التطبيع مع الحوثي

تقارير - Sunday 29 November 2020 الساعة 08:16 pm
عدن، نيوزيمن، خاص:

بدأ إخوان اليمن وحلفاؤهم، في مهمة رسمية وعلنية التطبيع مع ميليشيا الحوثي، ذراع إيران في اليمن، بعد وصول رئيس حزب الإصلاح محمد اليدومي، وكذا القيادي الإخواني البارز عبدالمجيد الزنداني إلى تركيا قبيل أيام.

ودشن الإخوان وحلفاؤهم حملة التطبيع، بتجميل الحوثيين والإساءة للتحالف العربي، باعتبار تدخله كان "خاطئاً"، وأن إخفاقهم في تحرير شمال اليمن، نتيجة انحراف هذا التحالف عن أهدافه، وهي تهمة تخدم قطر التي تدعم الجماعة، طالما رددوها.

ومال إخوان اليمن وحلفاؤهم إلى قطر وتركيا، صيف 2017، على إثر الأزمة الخليجية، وهو ما أسفر عن تغير آرائهم من مؤيدة للتحالف إلى مناهضة له.

وقال السياسي فهد الشرفي، تعليقاً على حملة التطبيع، إن "كل الذين شتموا التحالف والإمارات تحديداً سيتحوثون، وقلت هذا عام 2017 وليس من الآن".

وينقسم الإخوان وحلفاؤهم إلى توجهات، كلها تسيئ للتحالف، ولكن بدرجات مختلفة، ففيما يكتفي بعضهم باستهداف التحالف بشكل عام يكتفي بعضهم باستهداف إحدى دوله، منقسمين بين التركيز على الإمارات أو السعودية، ويشارك نواب وقيادات وسفراء واعلاميون في المهمة.

وبرر، وكيل وزارة الإعلام في حكومة الشرعية، الإخواني محمد قيزان، حملة التطبيع الإخوانية، منتقداً التحالف العربي، قائلاً إنه لم يدعم الجيش لتحرير الأرض من ‎الحوثي، وإنه أضعف الشرعية ومؤسساتها، "ما يجعل بعض الرافضين للمشروع الحوثي يقبلون به ويتعايشون معه".

وهو الخطاب الذي يعلنه عبدالوهاب طواف وشوقي القاضي وياسر اليماني وأنيس منصور وعشرات من القيادات.

‌‏وقال نايف، على موقع تويتر، تعليقاً على التطبيع الحوثي الإخواني: "أبواق حزب الإصلاح الإخواني عائدون إلى ‎صنعاء عند ‎الحوثي، هل بقي شك أن الحوثي وحزب الإصلاح وجهان لعملة واحدة؟”.

وتسود شكوك حول تقارب فعلي ما بين حزب الإصلاح، إخوان اليمن، والحوثيين، لا سيما مع افتعال الحزب معارك جانبية في الجنوب وانسحابه من الشمال.

وساهمت حملة تطبيع الإخوان وحلفائهم، في إعطاء الحوثيين مجالاً للظهور بمظهر أن لديهم الكثير من الموالين لهم في صفوف الشرعية، بهدف التضليل.

‏وقال القيادي الحوثي حسين العزي، إن الآلاف في معسكرات من وصفهم بالمرتزقة (أفراداً وضباطاً) يدينون لنا بالولاء وينتظرون فقط إشارة من صنعاء للقيام بمهامهم المنوطة بهم، ويحاول الحوثيون لفت انتباه المناهضين لهم، للعودة إلى صنعاء.