بيان "روتيني" لمجلس الأمن استدعى أموال المانحين و"دول الجوار" وأحيا سنوية ستوكهولم الثانية

السياسية - Monday 14 December 2020 الساعة 03:18 pm
نيويورك، المخا، نيوزيمن، عبدالولي مجيب:

كاد أعضاء مجلس الأمن الدولي، في البيان الصحفي بشأن اليمن، أن ينصوا على اتهام (الحوثيين) بالتضييق على آليات وبرامج المساعدات الإنسانية، لكن البيان عدل عن صراحة التسمية والاتهام إلى اللغة التي تفضلها بيانات المنظمات الأممية والبعثة والمبعوث الأممي تجاه المليشيات والجرائم والانتهاكات التي تراكمها.

قال البيان: "وسلط الأعضاء الضوء على التدخل الراهن في عمليات المساعدة الإنسانية، والمخاطر التي يمثلها ذلك على أرواح الضعفاء المحتاجين للمساعدة. وفيما نوه الأعضاء بالخطوات الأولية التي اتخذها الحوثيون لمعالجة تلك المشاكل، شددوا على حتمية تحقيق تقدم أكبر لتمكين المنظمات الإنسانية من مواصلة تقديم المساعدات المنقذة للحياة لملايين الضعفاء بأنحاء اليمن."

البيان في المضمون الأهم منه كما تسترسل الصياغة أشبه بنداء واستجداء على لسان الأمم المتحدة لجمع الأموال واستدعاء (كرم) المانحين وبخاصة (دول المنطقة) لرفد ميزانيات وأرصدة الوكالات الأممية التي جحفلت تحذيرات مروعة خلال الأيام الماضية من مجاعة لا تبقي ولا تذر في اليمن (..) ما لم تحصل على أموال المانحين والتزاماتهم المتأخرة!

و"أدان الأعضاء بشدة هجوم الحوثيين على منشآت نفط في جدة في المملكة العربية السعودية في الثالث والعشرين من نوفمبر/ تشرين الثاني. وأكدوا التزامهم بالعملية السياسية الجامعة بقيادة وملكية يمنية، وفق ما ورد في قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومبادرة مجلس التعاون الخليجي وآليتها الخاصة بالتطبيق، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني."

ووفقا للبيان أيضا "أكد أعضاء مجلس الأمن التزام المجتمع الدولي القوي بدعم سيادة اليمن ووحدته واستقلاله وسلامة أراضيه. ودعوا إلى تطبيق اتفاق الرياض، وإلى اجتماع الأطراف اليمنية عل وجه السرعة برعاية المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيثس لسد هوة الخلافات حول الإعلان المشترك."

كما سلط أعضاء مجلس الأمن الدولي، في بيانهم الصحفي، على الذكرى الثانية لتوقيع اتـفاق ستوكهولم.

وأبدى الأعضاء القلق بشأن التقييم الجديد لوضع الأمن الغذائي في اليمن، ويظهر التقييم أن 13.5 مليون شخص يواجهون بالفعل انعداما حادا في الأمن الغذائي وأن العدد سيزيد إلى ما لا يقل عن 16 مليونا خلال الأشهر الستة المقبلة.

وأشار أعضاء مجلس الأمن الدولي إلى فعالية درء المجاعة في اليمن، التي عُقدت في العاشر من الشهر الحالي، ولفتت الانتباه الدولي إلى المعلومات الخطيرة للتقييم. وأعربوا عن القلق إزاء الإنذار الصادر من مجتمع العمل الإنساني بشأن احتمال إيقاف برامجه بسبب العجز في التمويل.

ودعا أعضاء المجلس جميع المانحين في المجتمع الدولي، بما في ذلك في المنطقة، إلى العمل بشكل عاجل وإنقاذ الأرواح من خلال صرف التعهدات غير المسددة قبل نهاية العام، وإعلان مساهمات مبكرة وسخية عام 2021 لتجنب الإغلاق الوشيك لبرامج الأمم المتحدة. 

وأشار الأعضاء إلى الدور المركزي للصراع الراهن والانهيار الاقتصادي في زيادة مخاطر المجاعة، وحثوا شركاء اليمن على النظر في جميع التدابير المحتملة لتعزيز الاقتصاد بما في ذلك عن طريق ضخ النقد الأجنبي إلى البنك المركزي.

ونوه أعضاء مجلس الأمن بقرار المجلس رقم 2511 لعام 2020، الذي يشدد على أهمية تيسير تقديم المساعدة الإنسانية، وأكدوا الحاجة لمواصلة دعم المانحين لبيئة عمل الاستجابة الإنسانية من أجل تجنب وقوع خسائر فادحة في الأرواح.

ودعا الأعضاء جميع الأطراف اليمنية إلى أن تيسر بشكل عاجل الوصول الإنساني الكامل والآمن وبدون عوائق للمحتاجين.

وجدد أعضاء مجلس الأمن الدولي التأكيد على الحاجة لامتثال جميع أطراف الصراع لالتزاماتها بموجب القانون الدولي بما في ذلك ما يتعلق بالوصول الإنساني وحماية المدنيين والأعيان المدنية والعاملين في المجال الإنساني والصحي ومنشآتهم.

وأكدوا على الحاجة لحماية الأطفال، ورحبوا باختتام العمل المتعلق باليمن من قبل مجموعة العمل التابعة لمجلس الأمن الدولي المعنية بالأطفال والصراع المسلح.

وجدد الأعضاء التأكيد على الحاجة لحماية النساء والأشخاص ذوي الإعاقة من جميع أشكال العنف. وأكدوا أيضا الحاجة لمنع انتهاكات حقوق الإنسان، وإلحاح قيام الأمم المتحدة بمهمة تقييم وإصلاح لخزان صافر للنفط.