البخور من صناعة تقليدية إلى مشروع سكاكر وأفكار تجارية خارجة عن المألوف

متفرقات - Wednesday 03 May 2023 الساعة 09:45 am
عدن، نيوزيمن، خاص:

"من أقراص البخور إلى فكرة السكاكر"، استطاعت سميحة كسر فكرة نمط مشروع البخور العادي بتقديم أفكار جديدة لفتت أنظار الزبائن حتى وصلت إلى المملكة العربية السعودية.

الأربعينية سميحة أحمد غالب قاسم، من محافظة عدن، خريجة قسم إدارة الأعمال، دعمتها أسرتها وأصدقاؤها بالترويج لمشروعها وهو تجهيز سكاكر البخور الصغيرة كتوزيعات يتم توزيعها في مختلف المناسبات مثل الزفاف والزقرة ومناسبات حفلات المواليد.

تقول سميحة لـ"نيوزيمن"، دعمتني أسرتي وشجعتني ووقفت إلى جانبي بالترويج لمشروعي عندما رأت أن الشيء الذي أعمله مميز ونادر.

وتضيف: "مشروعي بسيط جداً وافتخر فيه، لأني أصنعه بكل حب وإتقان؛ مشروعي هو صناعة سكاكر البخور المكون من نوعين: "سكاكر البخور الملون، سكاكر البخور بالمستكه وبالعودة وعطر العود"، بريحات فواحة ووميزة".

جاءت فكرة مشروع سميحة من رؤية مختلف التوزيعات التي باتت تقدم في مناسبات الأعراس في محافظة عدن التي تغيرت كثيرا عن السابق، وفكرة تقديم البخور على شكل سكاكر مختلف الألوان والأشكال والأحجام جذبت انتباه الحاضرين في المناسبات الذين افتكروها من ألوانها الزاهية أنها مجرد حلوى لذيذة.

ارتفع الإقبال على مشروع سميحة خاصة مع سهولة وصول الترويج إلى الناس عبر منصات التواصل الاجتماعي وسهولة حجز الطلب عبر الواتساب، حتى وصلت شهرة المشروع إلى السعودية وأصبح لديه زبائن دائمين بسبب ريحة وجودة وأشكال البخور الجديدة والخارجة عن المألوف.

يصر أغلب الزبائن على طلب عطر بنفس ألوان البخور ليحظى حفلهم أو مناسباتهم بتوزيعات لائقة وزاهية، وقيمة 3 قطع سكاكر البخور بألف ريال يمني والبخور الملون 5 قطع بألف مع  إمكانية توصيل الطلبات.

أحد المعوقات أمام مشروع سكاكر البخور هو ارتفاع أسعار العطور والعود الخام، إلا أن سمحية تتكيف مع هذه الظروف دون أن يفقد المنتج جودته، حيث تقول سميحة: "كل ما أشوف هذا الإعجاب من زبائني أبذل جهدا أكبر لصناعة بخور بجودة مثالية بما يرضي الله  ويرضي زبائني، لأن سمعة المنتج والشهرة أهم من الفلوس".

تأمل سميحة بتوسيع مشروعها إلى محل إلا أن نقص السيولة والتمويل وارتفاع الأسعار حاجز أمام حلمها التي قالت بأنها ستحققه يوماً ما..

يذكر أن تجارة البخور منحت بلاد اليمن مكانة تجارية عظيمة بين دول العالم القديم وشعوبها، بل وأسهمت في ازدهار النشاط التجاري، وكان لتجارة البخور دور بارز في قيام الممالك اليمنية القديمة؛ لارتباط اقتصادها بتلك التجارة، فكان البخور من أهم السلع التجارية التي أنتجتها تلك الممالك على مستوى العالم القديم، إلى جانب أن هناك عدة عوامل أخرى جعلت اليمن القديم محوراً رئيساً للتجارة العالمية، من ذلك موقعها الجغرافي المميز الذي جعلها حلقة وصل بين الشرق والغرب.