أميركا تعيد نشر أسلحة نووية في بريطانيا
العالم - Saturday 27 January 2024 الساعة 07:16 pmكشفت وثائق صادرة عن وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" أن الولايات المتحدة تخطط لنشر أسلحة نووية في المملكة المتحدة لأول مرة منذ 15 عاما. في حين صرحت روسيا أن هذه الخطوة تمثل تصعيداً ستواجه بإجراءات مضادة تعويضية.
ونشرت صحيفة "التلغراف"، تقريرا أوضحت فيه أن الولايات المتحدة تعتزم وضع رؤوس حربية نووية أقوى بثلاثة أضعاف من قوة قنبلة هيروشيما، وأن هناك عقودا خاصة أبرمت مع منشأة جديدة في قاعدة سلاح الجو الملكي البريطاني في لاكنهيث. ومن المقرر أن يبدأ بناء منشأة سكنية جديدة للقوات الأميركية العاملة في الموقع في يونيو القادم.
وكانت الولايات المتحدة أزالت الصواريخ النووية من المملكة المتحدة في عام 2008، معتقدة أن تهديد الحرب الباردة من موسكو قد تضاءل. ويأتي هذا الكشف في أعقاب التحذيرات من أن دول الناتو بحاجة إلى إعداد مواطنيها للحرب مع روسيا.
وقال الأدميرال روب باور، وهو مسؤول عسكري كبير في حلف شمال الأطلسي، إن المواطنين العاديين يجب أن يستعدوا لحرب شاملة مع روسيا في السنوات العشرين المقبلة، الأمر الذي سيتطلب تغييراً شاملاً في حياتهم.
وتعد عودة الأسلحة الأميركية إلى المملكة المتحدة جزءا من برنامج على مستوى الناتو لتطوير وتحديث المواقع النووية ردا على التوترات المتزايدة مع الكرملين. وصرحت روسيا أن نشر الأسلحة الأميركية في بريطانيا سينظر إليه من قبل موسكو على أنه "تصعيد" وسيقابل بـ"إجراءات مضادة تعويضية".
تحركات الولايات المتحدة تزامنت مع بدء حلف شمال الأطلسي تنظيم مناورات عسكرية واسعة وهي الأكبر منذ الحرب الباردة، حيث يشارك فيها عشرات آلاف الجنود.
وأطلق الحلف على المناورات اسم (المدافع الصامد 24)، وسيشارك فيها 90 ألف جندي، و50 سفينة من حاملات الطائرات إلى المدمرات، فضلا عن أكثر من 80 طائرة مقاتلة ومروحية وطائرات بدون طيار، وأكثر من 1100 عربة قتالية بما في ذلك 133 دبابة و533 مركبة مشاة قتالية.
وتتضمن المناورات تحريك قوات من أميركا الشمالية عبر الأطلسي، وتهدف لاختبار دفاعات الناتو في مواجهة أي هجوم روسي. وتشمل المناورات وحدات من كل الدول الأعضاء الـ31 في الناتو، إضافة إلى السويد الدولة المرشحة للانضمام إلى الحلف.
أما في موسكو فقد قال نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو لوكالة الإعلام الروسية الرسمية في تصريحات: "إن نطاق مناورات حلف الناتو في 2024، والتي تحمل اسم المدافع الصامد، يشكل عودة لا رجعة فيها من الحلف لمخططات الحرب الباردة".