غزة.. ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم إسرائيل على خان يونس إلى 400 فلسطيني

العالم - Sunday 14 July 2024 الساعة 04:36 pm
غزة، نيوزيمن:

كشفت وزارة الصحة الفلسطينية، صباح الأحد، حصيلة جديدة لضحايا الهجوم الإسرائيلي الدامي الذي استهدف منطقة خان يونس جنوب قطاع غزة. وسط إدانات عربية وإقليمية لهذا الهجوم الذي استهدف منطقة تصنفها "آمنة".

قالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن الهجوم الإسرائيلي على حي مواصي في خان يونس أسفر عن مقتل نحو 100 شخص على الأقل، في حين عدد المصابين تجاوز 300 شخص، بينهم حالات حرجة وخطرة.

وأضافت الوزارة إن الطواقم الحكومية والإغاثية ما زالت تنتشل عشرات الشهداء والجرحى حتى هذه اللحظة من مكان القصف والاستهداف، حيث تأتي هذه المجزرة بالتزامن مع عدم وجود مستشفيات تستطيع استقبال هذا العدد الكبير من الشهداء والجرحى، وبالتزامن مع تدمير الاحتلال للمنظومة الصحية في قطاع غزة.

وأوضحت أن "هذه المجزرة تأتي بعد ارتكاب الاحتلال مجازر مروّعة في منطقة الصناعة بحي تل الهوى، وفي أحياء مدينة غزة ومخيمات الوسطى، والتي راح ضحيتها أكثر من 100 شهيدٍ ما يرفع أعداد الشهداء بشكل متلاحق ومتسارع".

وشنت مقاتلات إسرائيلية، السبت، غارات جوية عنيفة ضد المدنيين في خان يونس، قبل أن تخرج لتبرير قصف المدنيين بأنها كانت تستهدف قيادات بارزة في "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس" وهو ما وصفته الحركة الفلسطينية بأنه "ادعاءات كاذبة".

مذبحة مروعة 

بدورها وصفت الرئاسة الفلسطينية في بيان، ما جرى في خان يونس بأنه "مذبحة مروعة" ارتكبتها دولة الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة. معتبرة هذه الجرائم دليلاً جديداً يؤكد على أن حرب إسرائيل المعلنة هي على المدنيين الفلسطينيين، في استخفاف إسرائيلي رسمي بمسار العدالة الدولية وأوامرها وقراراتها، ودليل قاطع على أن الوقف الفوري للعدوان هو المدخل الصحيح لحماية المدنيين.

وحمّلت الرئاسة الفلسطينية "الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عنها وكذلك الإدارة الأميركية التي توفر كل أنواع الدعم للاحتلال وجرائمه، والتي هي حلقة في سلسلة المذابح اليومية التي ترتكبها في قطاع غزة وكذلك في الضفة الغربية، والتي تُمثّل جرائم حرب مكتملة الأركان وجرائم ضد الإنسانية وحرب إبادة جماعية تنتهك القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".

وطالبت الخارجية الفلسطينية "الدول التي ما زالت تدعم إسرائيل في حربها تحت حجج وذرائع واهية، بصحوة ضمير وأخلاق للتوقف عن تعطيل الحراك الدولي لإنهاء حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها شعبنا"، كما طالبت بإجبار إسرائيل على "الانصياع للقانون الدولي وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية".

إدانة عربية

وأدانت السعودية ومصر والأردن الهجوم الإسرائيلي، وهو الأقوى منذ عملية النصيرات الشهر الماضي التي أودت بحياة أكثر من 270 شخصاً، وإصابة مئات آخرين.

وقالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، إن المملكة تدين وتستنكر "استمرار مجازر الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني على يد آلة الحرب الإسرائيلية، وآخرها استهداف مخيمات النازحين في خان يونس جنوب قطاع غزة".

وجددت الخارجية السعودية مطالبتها "بالوقف الفوري والدائم لإطلاق النار، وتوفير الحماية للمدنيين العزّل في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة"، كما أكدت المملكة على "ضرورة تفعيل آليات المحاسبة الدولية إزاء الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة للقانون الدولي الإنساني وقرارات الشرعية الدولية".

وطالبت الخارجية المصرية إسرائيل في بيان بـ"الكف عن الاستهانة بأرواح المواطنين المدنيين العزّل، والتحلي بالمعايير الإنسانية الواجبة التزاماً بأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".

وحذَّر البيان المصري من أن "هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم، ولا يمكن القبول بها تحت أي مبرر من المبررات"، وأن مثل هذه الانتهاكات بحق الفلسطينيين "تضيف تعقيدات خطيرة على قدرة الجهود المبذولة حالياً للتوصل إلى التهدئة ووقف إطلاق النار، وتزيد من المعاناة الإنسانية للفلسطينيين".

ومن جانبها، أدانت وزارة الخارجية الأردنية "الاستهداف الإسرائيلي الممنهج للمدنيين ومراكز إيواء النازحين".

وأكد المتحدث باسم الوزارة في بيان "إدانة المملكة واستنكارها المطلق لاستمرار إسرائيل في انتهاك قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وتحديها للمجتمع الدولي والإرادة الدولية الداعية لوقف الحرب، وارتكابها لجرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وعرقلتها لدخول المساعدات الإنسانية للقطاع".

وطالب الأردن المجتمع الدولي بتحرك فوري وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني والمستشفيات والمنظمات الإغاثية التي تقدم الخدمات الحيوية الأساسية للفلسطينيين في قطاع غزة.

وتُصنّف منطقة المواصي منطقة إنسانية، ودأب الجيش الإسرائيلي على حث الفلسطينيين بالتوجه إليها بعد إصدار أوامر إخلاء من مناطق أخرى.