حوثة صعدة وصنعاء يستوطنون تهامة وينتزعون شبابها للجبهات

الجبهات - Saturday 28 December 2019 الساعة 09:01 am
الحديدة، نيوزيمن، خاص:

وجهت مليشيات الحوثي، ذراع إيران في اليمن، لجاناً من صنعاء إلى مديريات تهامة، في شمال وشمال شرقي الحديدة، للتجنيد والتحشيد وتحصيل جبايات وفروض مالية، بينما يراكم مشرفون من صعدة وصنعاء تملك العقارات والمزارع وتشييد الفلل والمساكن ومقار خاصة.

 باشرت لجان حوثية مرسلة من صنعاء، فعاليات تحشيدية جديدة، في مديريتي اللحية والزهرة، بتهامة، شمالي محافظة الحديدة، بالتوازي مع إجراءات نشطة مشابهة في المديريات الخاضعة لسيطرة المليشيات في جنوب الحديدة، زبيد وبيت الفقيه والجراحي وجبل راس.

 التقت اللجان الحوثية، بحسب مصادر نيوزيمن المحلية، بالأعيان وعقال المديريتين في تجمعات ولقاءات عقدت لهذا الغرض ودعي إليها كافة العقال والوجهاء والأعيان، وألزمت الجميع بحصص معينة من المجندين إلى الجبهات بنظر المشرفين الحوثيين المنصبين على العزل والبلدات.

 واتهمت اللجان القادمة من صنعاء المشايخ بتهريب أولادهم، من فروض وحملات التجنيد، إلى أماكن بعيدة، علاوة على اتهامات بالتهاون في تنفيذ التعليمات والتوجيهات  
 المتعلقة بالدعم المالي والمجهود الحربي.

 >> الحوثيون يكثفون تحرُّكاتهم في ساحل اللُحيَّة وشبكات تهريب تستخدم أفارقة

 وفرضت اللجان تحصيل جبايات، على أصحاب المزارع، وعلى أصحاب المحلات التجارية، تحصل فورا، كمجهود حربي.

 وأقرت اللجان تحصيل مبلغ 20 ألف ريال عن كل مزرعة، ومبلغ خمسة آلاف ريال عن كل محل في المديريات، باسم المجهود فقط.

 التحركات الحوثية الجديدة باتجاه تهامة ومحليات الحديدة، الشمالية، تزامنت مع عمليات شراء وتملك واسعة لعقارات ومزارع من قبل مشرفين وقيادات حوثية ميدانية، في المديريتين، كما تكرر الأمر في مديريات أخرى، الزيدية والمراوعة وباجل.

 وتعتبر مديريتا الزهرة واللحية من المديريات الحدودية بين الحديدة وحجة وتمر عبرها الطريق إلى حرض إضافة إلى المعابر الرئيسية التي تستخدمها المليشيات خطوطا عسكرية للإمدادات، فيما تكثفت تحركات الحوثيين في ساحل اللحية.

 على الجانب الآخر، عززت المليشيات توجدها والاستيطان العسكري والنوعي، في منطقة جبال الملح، الاستراتيجية والمنطقة المحيطة بها، شرقي وشمال شرقي اللحية، وهي مناطق مرتفعة نسبياً (تلال) وتقابل مياه البحر وخطوط الملاحة مباشرة.

 وكان نيوزيمن ذكر، في تقارير سابقة، أن المليشيات تستخدم المنطقة للأغراض العسكرية وتنصب رادارات وأجهزة اتصالات عسكرية، وتحتفظ بمخازن كبيرة للأسلحة المختلفة والعتاد والزوارق.