في كل خطاباته ولقاءاته يؤكد طارق صالح على مبادئ هي الأساس التي شكلت قوات المقاومة الوطنية وهي الدافع التي حررت المخا، وجعلت منها مدينة للمقاومة ووجهة لليمنيين من مختلف المناطق، هذه المبادئ التي تتمحور حول صنعاء والدولة والجمهورية، بالإضافة إلى واحدية العدو المتمثل بالمليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران، توحي أن لديه رؤية كاملة عما يقوم به وعن ما سيذهب إليه، على عكس القيادات والنخب الشمالية التي تتخبط هنا وهناك وراء مصالح شخصية وآنية لا تمت للمعركة بأي صلة.
تحمَّل طارق صالح العناء وانسكبت كل مراحل تاريخه العسكري في بناء قوات مقاتلة لها وزنها في الميدان، وتحولت خبرته في المجال العسكري إلى مجالات أخرى استطاع أن يصنع أيقونة ترمز إلى ما يجب أن تكون عليه نخب الشمال وإلى ما يجب أن يكون عليه القائد لا يفارق المعركة بمختلف مستوياتها.
بالأمس نرى طارق صالح من وسط مدينة تعز يؤكد على واحدية المعركة وعلى سلخ الماضي بما يمثله من عوائق أمام أي اصطفاف وطني يؤدي إلى توحيد كافة الجبهات بمختلف مستوياتها أمام عدو يستغل كل بسائط وتوافه الأمور لخلق حالة من الشرخ في الجبهة الوطنية، هذا التأكيد الذي طالما يتمسك به طارق صالح أضحى عنوانا لأي نشاط يقوم به، سواءً على مستوى صفته كعضو في مجلس القيادة الرئاسي أو بصفته جندياً وقائدا لقوات المقاومة الوطنية.
استطاع طارق صالح أن يخلق وعياً في الوسط الشعبي عن إمكانية تحقيق المبادئ، وكشف للجميع أنه من الممكن أن يتم استعادة صنعاء والدولة والجمهورية، وما تحركاته الدؤوبة والمستمرة في مختلف المناطق المحررة إلا دليل على أن هناك أملاً في توحيد الشتات وخلق قوة شمالية اجتماعية تحتضن هذا الأمل وتسير عليه لتحقيق كل الأهداف ودحر الإرهاب الحوثي الجاثم على صنعاء واستعادة الشمال.
يطبق طارق صالح بالعمل وليس بالقول وحسب كل مقتضيات تحقيق مبادئه، ولا يدخر أي جهد في سبيل هذا الأمر، فهو يعمل على أن تستمر قوات المقاومة الوطنية في التأهيل والتدريب والاستعداد لمعركة فاصلة، وحيث ولا يزال يؤمن أن هناك معركة فاصلة حال لم تستجب الميليشيات الحوثية لدعوات السلام، ومن جانب آخر لم يتوقف عن تنمية المناطق المحررة وتقديم الخدمات وتأهيل البنية التحتية كما هو حاصل الآن في المخا عاصمة المقاومة الشمالية.
تحية للقائد طارق وكل من يحمل جذوة الانشغال بالشمال وتحرير واستعادة حريته وكرامته وجمهوريته.