مُسَرْنَم بن نبهان
(Subaha YSG) سيارة يمنية بثلاثة مصادر للطاقة وبسعر تنافسي تغزو أسواق العالم في أبريل المقبل
تستعد الشركة اليمنية لصناعة السيارات الذكية ومُحركات الطاقة الخضراء Yemeni Company for Smart Cars & Green Energy Motors (YCSCGM) لإتاحة منتجها الجديد في الأسواق ابتداءً من واحد ابريل المقبل، وهو عبارة عن سيارة دفع رباعي هجينة متوسطة الحجم، تعمل بثلاثة مصادر مختلفة من الطاقة يمكن التبديل بينها بسهولة من أحد الأزرار في عجلة القيادة، أو من شاشة العرض الرقمية ذات الإمكانات التقنية الكبيرة، وأُطلِق عليها اسم (صُباحَة واي إس جي Subaha YSG)؛ إذ طُرِحَتْ فكرة السيارة للمرة الأولى في معامل الشركة في الفرع الرابع الواقع في مدينة الصُّباحة الصناعية شمال الضاحية الغربية لمدينة صنعاء، وفيها أيضاً تم تطويرها.
وبحسب بيان الشركة، الذي تلقّت وكالة أنباء جمهورية اليمن الاتحادية العظمى "أجيت" نسخة منه بالبريد الإلكتروني، فإن سيارة (صُباحَة واي إس جي Subaha YSG) مزوَّدة بمُحرِّك مزدوج التقنية على عدة مستويات لم يسبق الجمع بينها لتعمل بتبادُل آلي ثلاثي الزوايا إلا في هذه السيارة، فقد صُمِّم المحرك ليعمل بالوقود العادي "البنزين" عند الضرورة، وليعمل فيما عدا ذلك بالطاقة الكهربائية التي يتلقاها من بطارية ليثيوم رشيقة ومسطَّحة تتلقَّى بدورها الطاقة من مصدرين بالتناوُب: الأول، ألواح مدمجة في سطح وجوانب السيارة ذات قدرة فائقة على التقاط وتخزين الشمس والضوء وأي مصدر للإنارة نهاراً أو ليلاً. والثاني، منفذ لشاحن كهربائي سريع يوفر تياراً متردداً بقدرة 96 كيلوواط، ويمكنه شحن البطارية بالكامل في غضون خمس إلى تسع دقائق.
وبحسب البيان، يمكن للسيارة عندما تكون البطارية مشحونة بالكامل أن تقطع ما بين 900 إلى 950 كيلومتراً على الطرق السريعة، وما بين 850 إلى 900 كيلومتر داخل المدن، وذلك من دون حاجة إلى اتصال خلال سيرها بأحد المصادر لإعادة التزوُّد بالطاقة.
ورداً على سؤال حول سر الإبقاء على خيار الطاقة العادية "البنزين" في السيارة، بالرغم من التوجُّه العالمي المتنامي للتحوُّل كلياً نحو البدائل النظيفة والمتجددة للطاقة، قال المهندس مصباح علاء الدين الهادي، المتحدث الإعلامي باسم فريق تطوير (صُباحَة واي إس جي)، إنهم في الفريق أخذوا في اعتبارهم حالات قد تكون نادرة جداً يتم فيها تَرْك السيارة لمدة طويلة جداً في مكان شديد الإظلام، ولا يمكن الوصول فيه إلى الكهرباء.
وفي هذه الحالة، أضاف المهندس مصباح علاء الدين، الذي كان يتحدث لمحرر وكالة "أجيت" في اتصالٍ هاتفي، فإنه يصبح من السهل جلب الوقود إلى السيارة لإخراجها إلى النور، بحيث يمكنها تخزين والعمل بالطاقة النظيفة مجدداً.
ورأس فريق تطوير السيارة كبير خبراء الحوسبة الكمية Quantum Computing في معهد ضحيان للتقنية Institute of Technology Dahyan (DIT) الأستاذ الدكتور المؤيد بالله سابر.
وفي ضوء الشراكة التي تجمع الشركة اليمنية لصناعة السيارات الذكية بعدد من كبريات شركات السيارات في العالم، فمن المتوقع أن تتولى توزيع سيارة (صُباحَة واي إس جي Subaha YSG) في الأمريكيتين شركة فورد Ford Motor Company الأمريكية، بينما ستتولَّى توزيعها في أوروربا شركة فوكس فاجن Volkswagen الألمانية، وفي وسط وشرق آسيا شركة تويوتا Toyota Motor Corporation اليابانية، وفي إفريقيا جنوب الصحراء وجنوب وغرب إفريقيا شركة بيجوت Peugeot الفرنسية، بينما في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والقرن الإفريقي وغرب وجنوب آسيا فسوف تتولى الشركة اليمنية للسيارات الذكية بنفسها التوزيع.
وأرجأت (YCSCGM) إعلان سعر سيارة (صُباحَة واي إس جي) إلى ما قبل أسبوع عمل من موعد البيع، لكنها أوضحت أن السعر سيكون تنافسياً وفي متناول قطاع عريض من المستهلكين.