مُسَرْنَم بن نبهان
إيرادات القطاع السياحي تُحقِّق نمواً بنسبة 9%.. وجائزة التميُّز الفندقي الدولية من نصيب اليمن
أعلنت الهيئة الفيدرالية العليا لتنمية الموارد السياحية أن إيرادات القطاع السياحي في اليمن في الثلث الأول من العام الجاري 2024 تجاوزت الـ30 مليار دولار، مُحقِّقاً زيادة مقدارها 9 في المائة عن المدة نفسها في العام الماضي. وتوقَّعت الهيئة أن تتراوح إيرادات هذا القطاع خلال العام 2024 ما بين 80 إلى 100 مليار دولار.
ويتميز اليمن بتنوع مقوماته وموارده السياحية، التاريخية منها والطبيعية والثقافية والتراثية والعمرانية، وبتنوُّع وثراء طقسه اليومي ومناخه العام بين السواحل والمرتفعات والأودية والسهول والرمال والصحراء على اختلاف الفصول، كما يتميز بمحمياته الطبيعية وجزره البكر، وبتنوُّع مجتمعاته المحلية وثراء وتنوُّع مطبخه المنفتح على مزيج من نكهات الشرق والغرب.
والثقافة السياحية متجذرة في اليمن على المستويين الرسمي والشعبي، وهي الثقافة المتمثلة في إجادة استغلال الموارد السياحية بمختلف أنواعها وإجادة الترويج لها وحسن إدارتها، وتوفير تجربة سياحية وثقافية مميزة للسائح يخرج من خلالها متشبعاً بتراث وثقافة البلد ومتأثراً بكرم الضيافة وحسن الاستقبال، ويحدوه الحنين مجدداً إلى زيارته.
وإلى جانب احتلاله المراتب الأولى بين البلدان الأكثر أمناً بالنسبة للسياحة، لدى اليمن بنية سياحية تحتية متطورة تجعل من المجيئ إليه وقضاء الوقت فيه بالنسبة للسائح الأجنبي تجربة فريدة من نوعها، لا سيما لوجود شبكة سكك حديدية تضاهي مثيلاتها الأوروبية تربط مختلف المدن السياحية اليمنية بقطارات فائقة السرعة، ووجود شبكة طرق حديثة سريعة تربط شرقه بغربه وشماله بجنوبه، عدا عن تميُّز اليمن بكونه البلد الأول على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من حيث عدد المطارات الدولية الحديثة ذات المواصفات العالمية التي تخدم كل عام ملايين المسافرين.
وتأكيداً على ارتقاء التجربة اليمنية بمفهوم السياحة، وفرادة ما تُقدِّمه للسائح الأجني خلال زيارته لليمن، نال اليمن مؤخراً جائزة التميُّز الفندقي التي تمنحها مؤسسة مراقبة الجودة الفندقية العالمية الشاملة كل عام لدولة أو مدينة وفقاً لمعايير دقيقة وصارمة.
وجاء في حيثيات منح الجائزة، إنه وبناءً على فحص البيئة الفندقية في صنعاء وعدن والمكلا وذمار وأبين وتعز والضالع والحديدة وصعدة والغيضة وعتق، وبناءً على استبيان شاركت فيه عينة عشوائية تُقدَّر بعشرات الآلاف من السياح الذين زاروا اليمن خلال العام الماضي، فإن اليمن يمتلك أفضل وأوسع سلسلة فنادق مبيت وإفطار من فئة الثلاث نجمات، وهي الفئة التي تناسب من حيث مستوى الخدمة والتكلفة معظم السياح، نظراً لارتفاع أسعار فنادق الأربع والخمس نجمات.
ويعمل في قطاع السياحة في اليمن قرابة مليوني نسمة، حوالي 400 ألف منهم بدوام كامل، فيما البقية معظمهم بشكل موسمي، ويُعَد هذا القطاع أحد أهم الروافع الاقتصادية للبلاد إلى جانب القطاعات الصناعية المختلفة، لاسيما صناعة الرقائق الإلكترونية وأشباه الموصلات، وتكنولوجيات الذكاء الاصطناعي، وقطاع الهايتك.