تتورط جماعات ما قبل الدولة في الأحداث والجرائم اليومية في تعز، ولكل طرف غايته الخبيثة، ويعملون على خلط الأوراق للنيل من بعضهم، وتعريض السكان لشرور عصاباتهم.
ويتفق قطبا الصراع على تقديم أنفسهم (مع سابق الإصرار والترصد) أعداء للدولة، وعرقلة السلطة المحلية عن القيام بواجبها عبر تعميق الانفلات وارتباك الجرائم.
وتتمثل الجرائم اليومية في الاختطافات الغامضة والاغتيالات الدنيئة والاعتداء على مقر السلطة المحلية والتهرب من تسليم المؤسسات الحكومية والخاصة.
هدف جرائم الاختطافات والاغيتالات تفجير حرب جديدة وسط المدينة، وكل طرف يستعد للمعركة المؤجلة منذ عامين، وهدفهم القضاء على بعضهم وليس مواجهة الانقلاب.
وغاية الاعتداءات اليومية على مقر السلطة المحلية وحملات التخوين والتحريض تطفيش المحافظ وإجباره على الرحيل من المحافظة، وتسليم قراره لسلطة مافيا الأمر الواقع.
يتحرك محافظ تعز وسط حقل ألغام وكل طرف يريد منه تحقيق رغبته المريضة في شرعنة القضاء على خصمه وليس ضبط الأمن واستعادة مؤسسات الدولة وتطبيع الحياة.
المحافظ يعمل وحيدا في تعزيز حضور الدولة وليس بيده جيش وشرطة لكي يفرض حلولا جذرية، ولهذا كل طرف يعد جهوده خطراً عليه، ويحملونه مسؤولية جنونهم وعبثهم وصراعاتهم القذرة.
ووصل الأمر إلى حد رفض قائد المحور تنفيذ قرارات المحافظ بتشكيل حملة أمنية لضبط الخارجين عن القانون وتأمين المدينة لوضع نهاية لكارثة الانفلات الأمني ومسلسل الاغتيالات.