قتل الحوثيون الشعب، ودمروا اليمن، بحجة محاربة السعودية التي اسمها في أدبياتهم "قرن الشيطان" وأداة أمريكا وإسرائيل في المنطقة.
وفي نفس الوقت يسعون لنيل رضا ومغازلة المملكة ليل نهار، وبابتذال كبير، كما يفعل حسين العزي؛ غير مكترثين بالدمار وبالدماء التي أزهقوها تحت تلك الشعارات.
لم نكن بحاجة لكل هذه الدماء، وهذا الدمار، لكي يتصالح الحوثيون مع السعودية، ويرسلوا لها خطابات غزل محمولة على نعوش وقبور عشرات الآلاف من اليمنيين.
كان بإمكانهم أن يستجيبوا لدعوة الملك السعودي الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، لحضور حوار في الرياض قبل العاصفة؛ لكنهم قابلوا الدعوة بمناورة على الحدود.
تدرك السعودية أن غزل الحوثيين لها ما هو إلا خدعة تاريخية، وحصان طروادة ليصلوا لـ مكة؛ فـ(قرين القرآن) - كما يحلو لهم تسمية قائدهم عبدالملك الحوثي- يحتاج للسيطرة على مكان نزول الوحي، ليضفي مشروعية لدعوته.
أما صنعاء واليمن ما هي إلا قاعدة عسكرية للانطلاق نحو ما هو أبعد بكثير.
* من صفحة الكاتب على (الفيسبوك)