تركيا وقطر تلهثان على أي شبر من سواحل اليمن قبل أي تسوية، أما (...) أدواتهم الذين بصموا بالعشر لتركيع اليمن بالبند السابع لا يزكموا أنوفنا بجيفة وطنيتهم وسيادتهم المعفنة.
فها هم يستميتون على شبوة وعدن، بينما بكل حب ورومنسية سلموا كتاف للحوثي لأنها، ببساطة، لا تعني قطر و لا تركيا!!
يكفي هضربة ولا عاد بيصدقهم أو يردد أقاويلهم أو ينجر لحملاتهم إلا حمار أو مستحمر.
وكان المؤتمر وزعيمه، رحم الله عظامه، الحزب الوحيد الذي اعترض على وضع اليمن تحت البند السابع، وعرض البلاد كسلعة رخيصة على طاولة الأمم.
ومن يتكلم اليوم عن البيع والشراء والارتزاق والتبعية، نقوله له: والله من بعدكم ما عاد لقينا ما نرهنه أو نبيعه، قد بعتم الجمل بما حمل.
اليوم سنعيش تبعات بيعتكم يا (...) لا عاد تدقوها شرف يا عيال الدنق.
في حين سجد الحوثيون شكراً لقتلهم من وحد اليمن وأمن حدوده.
واليوم أقصى أمانيهم استعادة كم شبر من اليمن الممزق الكبير بسببهم، ويلهثون خلف تغريدة من أمير الجوار يرحب فيها بالسلام.
شوية حشرات أقصى أحلامهم لو وفقهم الله مجرد بعض من مجد ما حققه الزعيم، رحم الله عظامه.
وبينما أقف بأرض باعها الحوثي وسلمها، يراودني الحوثي أن أعود إلى صنعاء، وأترك هذه الأرض وكأنها لم تعد يمنيه ولا يمن إلا ثقب (...) عبدالملك!
وعاده بيدعي الوطنية والسيادة.. وكل حقده أننا نقف على أرض لم يقوَ هو وأشباه رجاله على الحفاظ عليها لإيران وتركيا وقطر.
لقد بعتم الأرض والعرض وعادكم مثل الذي بيقول البايع ضامن، وتشتونا نفلتها وننحشر إحنا وأنتم بجحر (...) عبدالملك.
أنتم بعتم اليمن واحنا نقف عليها.. لماذا يرعبكم ثبات اليمنيين في أرضهم، وتقدمون الغالي والنفيس ليتخلى اليمنيون عن بلادهم ويعودون إلى جحر في صعدة.
العائد إلى ركب الحوثي هو لا يؤمن باليمن ولا يعتبر اليمن إلا ما يقوى عبدالملك على ركبه، ما دونه لم يعد يمنياً.
لقد قتلوا الذي وحد لهم اليمن الكبير من صعدة حتى سقطرى، كما لم يعمل قبله بالأولين والآخرين، ويحتفلون على كم كيلو في كتاف استعادوه بالبيع والشراء أو يبكون على كم شجرة في سقطرى.. نموذج للاستحمار الإعلامي (...).
أما فضائح الإخوان (اغتصاب الأطفال في تعز) فإنها تؤكد أنهم منحلون أخلاقياً وخطر على المجتمع وعليهم عرض أنفسهم على أطباء نفسيين، فرؤيتهم للمجتمع غير نظرة الناس الطبيعيين.
وفي ضوء ذلك فإن الحبة السوداء والعسل المفروض ما عاد تصرف إلا بوصفة طبية ويجرم تهريبها.
تعز كبيرة على الإخوان الذين يحاولوا جرها لتكون أسوأ نموذج في الجمهورية، بينما كانت تتصدر المحافظات كمدينة الثقافة والتحضر والمدنية.
كل ما تمر به تعز لسبب واحد، أن الإخوان يحاولون تفصيلها على مقاسهم، وكلما زروها من جهه تقطعت عليهم من الحال الثاني.
عليهم أن يدركوا أن تعز كبيرة عليهم، أيش نعمل لهم متى با يعقلون؟
فبرنامجهم وشعارهم وتربيتهم وأخلاقهم السب عشان يفجعوا الناس من الحديث عنهم. وكأنهم يقولون من يتكلم على الإخوان شخص راضٍ على نفسه بأن يتلقى الشتائم.
وتستغرب أنهم يتخيلون أنفسهم حزباً دعوياً وإسلامياً ودينياً!
حتى بائعة الهوى تحاول تحسن صورتها أمام المجتمع وتداري عملها، أما هم يتفاخرون بالرذيلة كصوت موحد للجماعة!!
* جمعه نيوزيمن من منشورات للكاتب على صفحته في الفيسبوك