ياسر اليافعي
شعب الجنوب.. الثبات والصمود يحقق الأهداف
على كل شمالي أن يشكر المجلس الانتقالي الجنوبي، لأنه سيخلصهم من كبار الفاسدين والنافذين، والأهم تقليص نفوذ حزب الإصلاح الذي عاث بالأرض فساداً في تعز ومأرب ومؤخراً شبوة.
مثل ما شكروا المتقاعدين الشماليين الحراك الجنوبي في العام 2007 لأنه انتزع لهم حقوقهم، يشكرون اليوم الانتقالي لأنه حقق لهم ما لم يستطيعوا تحقيقه ولو بعد عشرات السنين.
وعليهم أن يتعلموا من شعب الجنوب الثبات والصمود من أجل تحقيق الأهداف العظيمة للشعوب.
لقد كان للانتقالي داعم علني إقليمي واحد "الإمارات"، وغداً سيكون معه أكثر من داعم إقليمي وستفتح له أبواب العالم كله.
سنوات طويلة ظلوا يزورون إرادة أبناء الجنوب من خلال أدوات جنوبية رخيصة رضت بأن تكون مجرد مطية والبعض مجرد (...) لقوى الشمال لتحقيق أهدافها.
كل ذلك انتهى، والفضل بعد الله يعود إلى تضحيات أبناء الجنوب الشجعان وصمودهم وانتصاراتهم.
القادم لن يكون أسوأ مما كان بل أفضل بكثير.
والله لو يشترون كبريات القنوات الفضائية العالمية مش بس صحفيين محليين للتشكيك وزرع المناطقية والتشهير بالقيادات الجنوبية، لن يستطيعوا أن يثنوا هذا الشعب عن التراجع عن أهدافه والتخلي عن تضحياته وانتصاراته.
تذكروا كم هاجموا الرئيس عيدروس الزبيدي من قبل أن يكون محافظاً، وبعد أن كان محافظاً، وبعد أن أصبح رئيس المجلس الانتقالي..
كم سخروا من الانتقالي واتهموه بكل أنواع الانتهامات..
كم سعوا إلى زرع المناطقية بين أبناء الجنوب، كما حاولوا ضرب يافع بالضالع، كم سخروا من إمكانيات لتصوير مليشيا الإصلاح التي اجتاحت شبوة وأبين أنها قوات جيش وطني.
كم شككوا بالقيادات الجنوبية البطلة وسخروا منها، كم كذبوا وألفوا قصصاً وروايات للتقليل من الانتصارات التي تحققت ضد الحوثي والإرهاب.
كلها تحطمت تماماً أمام صمود ووعي شعب الجنوب.
ما صرفه جلال هادي والعيسي والميسري على الإعلام المعادي للجنوب خلال السنوات الماضية كان بإمكانه أن يغير وجه محافظة أبين تماماً، ويحل أزمات الكثير من أبنائها الذين يعانون صعوبة الحياة، ولكنهم فضلوا مصالحهم الشخصية على أهلهم ولا يعرفون أبين إلا عندما يفقدون مصالحهم.
ويحسب للناشطين والإعلاميين المؤيدين للمجلس الانتقالي ثباتهم طوال السنوات الماضية رغم الضغوط والإغراءات الكبيرة التي تعرضوا لها، وحتى الاتهامات والتخوين والتهديد وفبركة الوثائق المزورة والمنشورات الساذجة.
ومع ذلك ظلوا صامدين على موقفهم ومنشوراتهم قبل ثلاث سنوات هي منشوراتهم اليوم بل منشوراتهم من 2007 إلى اليوم هي نفسها.
بينما إعلاميو الشرعية كل يوم رأي، وموقف، تخبط يشبه تماماً تخبط الشرعية.
صاحب الحق دائماً قوي، وقوته يستمدها من شعبه وقضيته والتضحيات الجسيمة التي قدمها الشعب.
* جمعه نيوزيمن من منشورات للكاتب على صفحته في الفيسبوك