ياسر اليافعي
"4 مايو".. منعطف تاريخي مهم للقضية الجنوبية
"4 مايو" شكل منعطفا مهما وتاريخيا أمام القضية الجنوبية، ونقلها نقلة نوعية من زمن التخبط والشتات والاختراقات إلى زمن العمل المؤسسي والسياسي المحترف.
وعلى الرغم من مضي سنوات قليلة من ذلك التاريخ إلا أن الانتقالي تمكن من نقل القضية الجنوبية نقلة نوعية داخلياً وخارجياً وبات طرفا مهما في المعادلة السياسية على مستوى الداخل والإقليم، رغم ما تعرض له من حرب سياسية وعسكرية وإعلامية بما فيها أقذر حرب، وهو استخدام سلاح الخدمات لتعذيب المواطنين في الجنوب لاخضاعهم سياسياً.
ومع ذلك هناك أخطاء وقصور صحيح، ولكن من يعمل لا بد أن يخطئ. والمهم مراجعة وتقييم الأداء لتصحيح الأخطاء.
* * *
خطاب (رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي) الرئيس عيدروس في الذكرى الرابعة لإعلان عدن، كان دليل عمل للفترة القادمة.
تحدث بوضوح وبكل ثقة عن جملة من القضايا المهمة، الالتزام بتنفيذ اتفاق الرياض، وضرورة تنفيذ ما تبقى من بنوده دون انتقاء، ومنها هيكلة وزارة الداخلية والدفاع وباقي الوزارات، ورفض أي قرارات أحادية وعدم التعامل معها، وإخراج القوات الشمالية من شبوة ووادي حضرموت.
بالإضافة إلى دعوته المهمة لإجراء حوار جنوبي جنوبي من باب الاستشعار بالمسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتق الجميع بغض النظر عن أي خلاف، بما يمكن من حشد كافة الإمكانيات والقدرات لحماية الجنوب ومكتسباته وتضحياته.
وتعهده بالمضي وبقوة وثبات نحو تحقيق هدف شعبنا المتمثل باستعادة وبناء دولته الفيدرالية المستقلة كاملة السيادة على حدود ما قبل 22 مايو 1990م، وأننا قادمون على مرحلة واعدة بتحقيق انتصارات سياسية واقتصادية لانتشال الأوضاع الراهنة، مستمدين عزيمتنا من إرادة شعبنا وعدالة قضيته، وهذا عهد الصادقين للصادقين وعهد الرجال للرجال.
بالمختصر وجود الرئيس عيدروس في عدن عامل اطمئنان كبير للشعب الجنوبي، ومصدر أمل..
نسأل الله أن يحميه ويحفظه ويوفقه إلى الطريق الصحيح ويرزقه البطانة الصالحة.
*جمعه نيوزيمن من منشورات للكاتب على صفحته في الفيس بوك