معوز وشميز وشال بتسعين ألف ريال، وبدلة طفل 25 ألف ريال!!
وين رايحين يا أصحاب المراكز التجارية والمولات، حددوا هامش ربح يتناسب وظروف الناس والأوضاع التي تعيشها البلاد.
وعاد البعض يلوم الناس التي تتزاحم على المركز الجديد في القصر الذي يبيع القطعة بثلاثة آلاف ريال.
هذا المول وفر فرصة كبيرة للفقراء وذوي الدخل المحدود أن يرسموا الفرحة بوجوه أولادهم ويعيشوا فرحة العيد.
لذلك نشاهد الزحمة عليه منذ الافتتاح وبكل الأوقات، الاستثمار لصالح الفقراء مهم وفيه الخير والبركة.
القائمون على السوق يستحقون كل الشكر والتقدير.
* * *
كثير انتقدني حول منشوري السابق الذي تتطرق إلى استغلال الموسم ورفع أسعار الملابس بشكل جنوني في المولات والمراكز التجارية.
أقول هذا الكلام ومن تجربة المواطن لما يدفع مبلغ عشرين ألف أو ثلاثين ألف في بدلة لطفل، لا يجد أن ما دفعه من قيمة تشبع رغبته في سعادة طفله، لأن البضاعة رديئة جداً غسله او غسلتين واستخدمها ممسحة او ارميها في الزبالة.
وهذا الواقع الذي نعيشه كل عام، انعدام الأمانة والصدق عند الكثير من التجار.
انا وأولادي لنا عام كامل نلبس من ملابس اشتريتها من القاهرة وبأسعار عادية تتراوح من 300- 400 جنيه وتغسلها أكثر من مرة وترجع جديدة.. جودة ممتازة تدفع المبلغ وأنت راض جداً.
استنزاف فلوس الناس في وضع مثل الذي تعيشه البلاد مشكلة كبيرة، ومهما تبين لك أنك تكسب أموالا ضخمة من ظهور البسطاء سيأتي يوم وتخسر كل شيء.
المشكلة في الصين الانانية الاقتصادية المفرطة تريد أن تحقق طفرة اقتصادية على حساب الشعوب الفقيرة، تقليد لأي شيء وبالجودة التي تريد والمواطن في الدول التي لا توجد فيها رقابة على الجودة يدفع الثمن.
في الأخير كل تاجر يعامل ربه لأنه عاد في حساب.
*جمعه نيوزيمن من منشورات للكاتب على صفحته في الفيس بوك