ماذا يتبقى لأي سلطة إذا تخلت قسرا أو طوعا عن كرامتها وسيادتها وقدراتها وانغمست في التآمر على الوطن؟
ما الذي يمكن أن يفسر عجزها الفاضح وعبثها وتهريبها وفسادها المنتشر وغيابها المستدام؟
كيف يمكن فهم اللامبالاة التي تظهر على تصرفات منتسبيها واشتغالهم في ترتيب أوضاعهم الخاصة مع أقاربهم؟
كيف يمكن لسلطة تزعم تمثيل وطن أن تستجدي مرتبات موظفيها الذين فروا معها وتبحث في كل شارع عن سداد مستحقات طلابها وسفاراتها رغم مظاهر الثراء على كبار موظفيها؟
لماذا تخفي عن الناس ايرادتها ونفقاتها ومرتبات كبار موظفيها الحاليين والسابقين؟ ولماذا تعاقب الموظفين الذين لم يهربوا معها وفضلوا البقاء في الداخل رغم قسوة الحياة وبطش الحوثيين؟
لماذا تتكتم على تقارير هيئة مكافحة الفساد والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة؟
لا شئ عدا انها سلطة رخوة آثمة مترهلة لا تستحق تمثيل الوطن، وواجب نزع تمثيل الشرعية عنها!.
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك