عادل صالح النزيلي
عفاش.. المنتمي للوطن، الأكبر من كل الألقاب
تعجبت من القطعان وهم يحاولون الإساءة لعفاش بنسب جديد اخترعوه يشبع نزقهم الطبقي.
يقول البردوني:
جاء علي عبدالله صالح إلى الرئاسة من أنقى الشرائح الشعبية ومن أكثرها انتاجاً، لأنه من طبقة الفلاحين الذين عجنت تربتهم أنامل الأشعة وقبلات المطر.
درج علي عبدالله صالح على الأرض التي يرويها العرق الإنساني وعبير السنابل وتتكئ عليها أهداب المجرات.
أنت كمواطن بسيط عندما تحاول تقليل قدر نسب "صالح" فعلها قبل شيوخ المشايخ معتقدين أن قدهم سلطة الدنيا العليا فجاب لهم الله من يعتقد أن نسبه سلطة الله العليا.
كيمني تاريخ "صالح" مرتبط فيك رغم أنفك، لأنه كان ببساطو ممثل الشعب بين تكوين السياسة باليمن، وبدليل واضح أن ما شاف ابوك خير بعده.
مش لأنه كان "ربك" الذي يطعمك ويسقيك ويؤمنك، ولكن لأنه كان ابن اليمن البار وخير ممثل لمعارضيه قبل أنصاره بدليل أنه وقف مع التغيير عبر الصندوق بينما وقف كل من استغفلوك بالتغير عبر البدرومات والمؤامرات السياسية والدولية.
كان يدافع عن صوتك أن يكون ذا قيمه بينما كان يتمترس البعض كنعل في أيدي قوى متربصة!
سلام الله على عفاش.. كلمتان خفيفتان بالميزان وثقيلتان على كل أكشاك السياسة المستجدة.
كلمة تعني مدى مستوى معيشتك الذي وصلت إليه في عهده أما الرجل أصبح بين يدي الله وكلما شتمته خففت من ذنوبه.
سلام الله على عفاش تعني حريتك بالتنقل والسفر والأمن والراتب والخدمات وان الخيار الوحيد للسلطة عبر الانتخابات.
ثم يأتيك مقطوع النسب ليتهجم على الزعيم الذي لا يفتخر بنسبه بل يتفاخر كل منتسب لاسمه وكل من عايش حاضر منجزاته.
هو من رسم حدود شبه جزيرة العرب رغم انف ابوك، كاره او محب هذا تاريخ.
وهو من وحد اليمن رغم انف ابوك محب او كاره.
وهو من استخرج الثروات النفطية في حين كانت ثروات البلاد في ايام الإمامة لبيت حميد الدين وبعدها كهبة من المملكة.
هو من صنع الشخصية اليمنية التي تتحدى الجميع.. مش الذي جاء عمل دمهم بربع ريال وانتهك كل حرماتهم بداعي الدفاع عنهم ثم لم يجد ما يفتخر به غير السجون والمقابر والاعدامات الجماعية كاحقر نظام كهنوتي يحاول استعادة جرمه في التخلف والعودة للقرون الوسطى.
علي عبدالله صالح يمثل مكتسبات الشعب طوال عمر الجمهورية، من أساء له خدم الإمامة وحقر من مستقبل أولاده.
ومن اعتز به يضعها في وجه الجميع، هكذا كان مستواي بين الشعوب.. ماذا يمكنك الإضافة كدكان جديد لما كنت املك قبل ظهورك في حياتنا لتحولها إلى جحيم.
* من صفحة الكاتب على الفيسبوك