الحوثي يغرق الشمال في طائفية إيران.. وشرعية "الإخوان" مشغولة بتحصين “سوء الرئاسة”

تقارير - Sunday 24 January 2021 الساعة 06:42 pm
عدن، نيوزيمن، خاص:

بشكل متسارع يحاول الحوثيون إنجاز مهمة إغراق الشمال بالطائفية على غرار المشروع الإيراني، وهي جهود مبكرة زادت وتيرتها بوصول السفير الإيراني حسن إيرلو منتصف أغسطس من العام الماضي إلى العاصمة صنعاء.

ولا تزال معظم المحاولات القادمة من المناطق المحررة لإنقاذ تلك الجغرافيا الغارقة تحت عباءة الحوثية ذراع إيران المصنفة إرهابية، ما تزال مشدودة إلى قرارات خاصة وحسابات خاضعة لمزاج الشرعية اليمنية ورغبات الرئيس هادي، ومعارك الإخوان الجانبية ضد الجنوب والوهمية شمالاً.

وتسجل المزيد من الفيديوهات التي نشرها “نيوزيمن” في فترات مختلفة خلال الشهر الماضي التصرفات الحوثية العقائدية وفقاً لمنهج ثورة الخميني وسلطاته الدينية في إيران، وسط عجز تام من المؤسسات المعنية داخل الشرعية لمواجهة ذلك أو حتى كشفه وتعريف الرأي العام به.

ورغم تصنيف واشنطن الحوثيين كمنظمة إرهابية، فان مؤسسات الشرعية جميعها، تترك الساحة الدولية لإيران وقطر تسعيان لإثناء الإدارة الأمريكية الجديدة بإيقاف القرار.

وبدلاً من الانخراط في حملة دولية لتعزيز صواب القرار الأمريكي ضد الجماعة القاتلة في صنعاء، فإن الرأي العام في مناطق الشرعية وجد نفسه مشتتاً في قضايا هامشية، فالإخوان يخوضون معركة شتائم ضد الجنوب، وهادي منشغل بمعركته تحصين كرسيه بتعيينات غير دستورية خوفاً من أي تسوية سياسية تقرر تحرير الرئاسة اليمنية منه كأول رئيس لا يقوم بأى واجب يمليه عليه منصبه، مكتفياً بالتحالف مع الإخوان، وهو التحالف الخطر الذي يدرك كل منهما أن سوء أداء الرئاسة هو الطريق الوحيد لتقوية معارك الإخوان ونفوذهم.