بعد عجز "جيش الإخوان".. هل يعود أبو العباس لتحرير تعز من جديد؟

تقارير - Tuesday 23 March 2021 الساعة 07:00 am
تعز، نيوزيمن، خاص:

أضحى من الممكن للقيادي السلفي أبو العباس العودة في وضح النهار إلى مدينة تعز والتي غادرها مكرها في غسق الليل قبل عام بعد أن أجبرته جماعة الإخوان في تعز على مغادرة المدينة القديمة، التي كانت نقطة انطلاقته لتحرير غالبية الأجزاء المحررة بدءاً من قلعة القاهرة مرورًا بالأمن السياسي وجامعة تعز وصولاً إلى الصراري والمطار القديم. 

تلك الانتصارات التي خضبتها دماء أهل السلف وأتى الإخوان لينقضوا عليها ويدرجوها في كشوف انتصاراتهم الآن وبعد أن عجزت "قوات الإخوان" عن دخول "الصراهم "القابعة في الجزء الشمالي الغربي من محافظة تعز حيث تعد أهم منطقة يخشى الحوثيون سقوطها، لكونها تهدد بقاءهم في الرمادة وهجدة، وتمهد لسقوط "جبهة البرح" وتحرير الأجزاء الجنوبية لمديرية مقبنة بأقل الخسائر.

الانتكاسة التي حصلت للشرعية في جبل حبشي، دفع ما تسمى باللجنة الإشرافية في تعز، إلى توجيه الدعوة إلى القوات المشتركة في الساحل الغربي (العمالقة – المقاومة الوطنية -المقاومة التهامية)، للمشاركة في تحرير المحافظة، لمعرفتها المسبقة بقدرة أهل السلف على تحقيق الانتصارات، والقضاء على التواجد الحوثي، كما فعلوا سابقاً في منطقة "الصراري" في صبر والتي لولا كتائب أبو العباس ورجاله، لكان الحوثي مسيطرا عليها حتى اليوم.

ورغم أن الدعوة عامة موجهة لقيادة القوات المشتركة، إلا أن ناشطي الإخوان، وبتنسيق مسبق ركزوا تناولاتهم على قوات حراس الجمهورية التي يقودها العميد طارق صالح، تارة بالقدح والذم وتارة بالاستهجان!!

ورغم أن الدعوة في ظاهرها التحرير، لكن في باطنها الاستدراج، فالإخوان دوما ما يضحون في الحروب الحاسمة، بمن لا ينتمون إليهم، مستغلين في ذلك اندفاع الشباب، الذين لم يستفيدوا من معاناة سابقيهم؛ ومعاملة الإخوان لهم، خصوصا أولئك الذي جرحوا في المعارك؛ ولم يجدوا الاهتمام المطلوب أسوة بالمنتمين للإخوان!!

فالكل يعرف أن قوات العمالقة، هي التي تتواجد في المديريات القريبة لمحافظة تعز، مما يعنى أنها هي القوات التي ستوكل لها المهمة في المشاركة بتحرير المحافظة، إذا ما لبت القوات المشتركة الدعوة، فقوات العمالقة هي من تخوض المعارك، في جبال غباري والعرف جنوب غرب المحافظة.

فمشاركة العمالقة، معناه استمرار ناشطي الإخوان، في النيل من قوات المقاومة الوطنية، بذريعة عدم مشاركتها في تحرير تعز، الأمر الذي الذي يتوجب إخراجها من المخا... وهو ما بدأ ناشطو الإخوان يمهدون له من الآن في وسائل التواصل الاجتماعي.

ويرى مراقبون للوضع، أن على القوات المشتركة، أخذ الحيطة والحذر من الخيانة والتواطؤ المعهود من الإخوان، وإذا ما تقررت مشاركة قواتهم في تحرير تعز، فلا بد أن يكون في جبهات مستقلة، حتى يأمنوا على أنفسهم من غدر الإخوان وهروبهم المعهود حينما تشتد المعارك.

وبالعودة إلى أبو العباس والذي أصبح ضمن قوات حراس الجمهورية، عليه أن يتهيأ للعودة لتحرير ما تبقى من تعز وأن يستفيد من الدروس السابقة، فالإخوان مكرهم لتزول منه الجبال.